اخبار عالمية

باكستان: واشنطن تحاول إفشال مشروع الممر الاقتصادي الصيني

اتهمت باكستان الولايات المتحدة بالتواطؤ مع الهند لتخريب مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي هو جزء من المشروع الرئيسي، مبادرة الحزام والطريق الصينية.

ويهدف مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الضخم -الذي تبلغ تكلفته 64 مليار دولار- إلى ربط مقاطعة شينجيانغ الصينية ذات الأهمية الإستراتيجية شمال غربي البلاد بميناء غوادار الباكستاني، من خلال شبكة من الطرق والسكك الحديد وخطوط الأنابيب لنقل البضائع والنفط والغاز.

وجاء هذا الاتهام المباشر والنادر من رئيس هيئة الممر الاقتصادي خالد منصور -وهو أيضًا المساعد الخاص لرئيس الوزراء عمران خان- في ندوة نظمها معهد إدارة الأعمال في العاصمة التجارية كراتشي، حسب ما ذكرت صحيفة “دون” المحلية، اليوم الأحد.

ونقلت الصحيفة عن منصور قوله “من وجهة نظر الوضع الجيوستراتيجي الناشئ، هناك شيء واحد واضح: الولايات المتحدة مدعومة من الهند ومعادية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، ولن تسمح له بالنجاح؛ وهنا يتعين علينا اتخاذ موقف”.

وأضاف “ليس هناك من سبيل لأن تتخلى باكستان عن أي من مصالحها، لقد أحرقت أصابعها أكثر من مرة في التحالف (الغربي) في الماضي”.

ورأى منصور أن محاولات إضعاف نفوذ بكين الإستراتيجي في المنطقة لن تنجح، وقال أيضا إن الغرب ينظر إلى الممر على أنه رمز للطموح السياسي للصين.

وتابع “هذا هو السبب في أن الممر الاقتصادي ينظر إليه بريبة من قبل كل من الولايات المتحدة وأوروبا.. إنهم ينظرون إلى الممر على أنه خطوة من جانب الصين لتوسيع نفوذها السياسي والإستراتيجي والتجاري”.

وأفاد منصور بأن إسلام آباد ناقشت إمكانية انضمام أفغانستان إلى الممر مع حكومة طالبان، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل، بما في ذلك رد كابل.

والحزام والطريق مبادرة صينية، تعرف أيضا بطريق الحرير للقرن الـ21، وترمي إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلدا، بتكلفة تراوح بين 4 و 8 تريليونات دولار أميركي.

والمبادرة أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، وهي عبارة عن مشروع يستهدف إنشاء حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.

المصدر : وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى