عاد الناجون من حرائق هاواي إلى مجتمعاتهم حيث كانت المنازل مهدمة بالكامل وهياكل السيارات المحترقة تملأ الطرقات، وذلك في أعقاب الحرائق التي قالت السلطات إنها أودت بحياة 80 شخصاً على الأقل.
في هذه الأثناء قيّم أنتوني غراسيا الدمار أثناء وقوفه أسفل شجرة البانيا الشهيرة في Lahaina، والتي كانت متفحمة وتتناثر حولها الأغصان المحترقة وجثث الحيوانات النافقة بما في ذلك القطط والديوك والطيور التي قتلها دخان الحرائق.
وقال غراسيا الذي فقد جميع ممتلكاته: “إذا لم أفعل شيئاً فإنني سأصاب بالجنون .. بدأت أفقد إيماني.”
يُذكر أن غراسيا وسكان المنطقة الآخرين واجهوا دماراً كارثياً نتيجة حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء من جزيرة ماوي هذا الأسبوع، بينما لم تتمكن السلطات من السيطرة عليها بشكل كامل حتى ليلة الجمعة.
في حين تعد هذه الحرائق واحدة من من أخطر الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولاية منذ عقود، متجاوزة تسونامي عام 1960 الذي أودى بحياة 61 شخصاً.
من جهة أخرى قال العديد من الناجين إنهم لم يسمعوا أي صفارات إنذار أو يتلقوا تحذيراً يمنحهم الوقت الكافي للاستعداد، مشيرين إلى أنهم لم يدركوا الخطر المحدق بهم إلا بعد سماع أصوات الانفجارات ورؤية النيران.
بينما أشارت سجلات إدارة الطوارئ إلى أن صفارات الإنذار انطلقت قبل وصول الحرائق إلى المجمعات السكنية، لكن انقطاع التيار الكهربائي حدّ من وصول التحذيرات والرسائل التي أرسلت إلى إلى هواتف السكان المحمولة.
وفي الوقت الحالي حذر المسؤولون سكان Kula و Lahaina من تجنب شرب المياه الجارية لاحتمال تلوثها نتيجة الغليان، كما طلبوا منهم الاستحمام في غرف جيدة التهوية لتجنب التعرض المحتمل للبخار الكيميائي.