“لعبة الحبار”.. ظاهرة كورية جنوبية نقلتها نتفليكس إلى العالم
قبل 10 سنوات وضع مؤلف المسلسل الأشهر حاليا (سكويد غايم) أو (لعبة الحبار) سيناريو المسلسل الذي بات ظاهرة نقلتها منصة (نتفليكس) من كوريا الجنوبية إلى العالم.
9 حلقات أصبحت هدفا للكثيرين منذ بدء عرض المسلسل على نتفليكس قبل أسابيع. ويتسابق الجميع على مشاهدة الحلقات والبدء في مناقشة أحداثها على منصات التواصل الاجتماعي.
هذا النجاح الملفت لمسلسل كوري جنوبي يعود إلى قصته التي تتناول شخصيات من الفئات الأكثر عرضة للتهميش، بينها مهاجر هندي وهارب من كوريا الشمالية.
ويشارك المتسابقون في (سكويد غايم) في ألعاب الأطفال التقليدية أملاً في الفوز بـ 45,6 مليار وون (38,1 مليون دولار). ويقتل الخاسرون في هذه الألعاب.
ورأى النقاد أن نجاح المسلسل يعود أيضا إلى تسليط الضوء على تجاوزات الرأسمالية والتي تجد صدى عالميا.
ويمزج (سكويد غايم) بين الرمزية الاجتماعية والعنف الشديد من خلال رؤية بائسة لمجتمع مستقطب.
واستقطب المسلسل المصنف لما هم فوق 18 عاما بسبب المحتوى الدموي والعنيف، جمهورا واسعا بفضل مجموعة عوامل، أحدها جمعُه بين التسلية الطفولية وعواقبها المميتة، إضافة إلى الإنتاج المتقن والسينوغرافيا الضخمة.
الانتشار الواسع للمسلسل ظهر أيضا في المشاهدات المرتفعة ليس فقط لحلقات المسلسل بل في كل ماهو مرتبط به من مقاطع مصورة أو مواقف كوميدية أو حتى التعليقات والمنشورات التي تحمل تحديات مشابهة لما تم عرضه في المسلسل.
وفي السياق، قال مسؤولون في (نتفليكس) بعد أيام قليلة من إطلاق (سكويد غايم) إن ثمة “احتمالا كبيرا بأن يصبح أكبر مسلسل على الإطلاق في تاريخ المنصة”.
وجاء المسلسل في أعقاب تتويج السينما الكورية الجنوبية بجائزة الأوسكار عن فيلم (باراسايت) الذي أصبح أول عمل بغير اللغة الإنجليزية ينال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم.
ويبدو أن الموجة الكورية لن تتلاشى قريبا.
وأعلنت (نتفليكس) في فبراير/ شباط الماضي عن خطة لاستثمار 500 مليون دولار خلال السنة الجارية وحدها، في مسلسلات وأفلام منتجة في كوريا الجنوبية.